بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين ،
ونورا للمتقين ،
واصطفاه شفيعا للمذنبين ،،
سيدنا * محمد * سيد الأنبياء والمرسلين *
هذا المقال عن :
* البكاء شوقا إلى مشاهدة جمال الله ،
وخوفا من عذابه وانتقامه ،
وقد إعتمدنا فى هذا المقال ،
على كتاب :
( أحوال أهل الحقيقة ، مع الله )
لسيدى وشيخى وتاج رأسى ؛؛
* الإمام : أحمد الرفاعى - عليه السلام والرضوان *
وهو صاحب ( كرامة مد اليد - وهى كرامة مشهورة )
عندما ذهب لأداء فريضة الحج ،
مع أتباعه وأحبابه ،
وقف أمام قبر النبى الأعظم ؛؛
( صلوات الله عليه وآله )
ثم قال : السلام عليكم يَاجَدِى .
فردّ النبى عليه السلام ،،
والجميع يسمع كلام النبى ،
من داخل القبر الشريف ،،
قائلا : وعليكم السلام يابُنَىّ .؛؛؛
فتواجد * الإمام : أحمد الرفاعى * وبكى بكاء روحيا عميقا ؛؛
ثم أنشد قائلا :
** فى البُعْدِ رُوحِى ، كنتُ أُرْسِلُها ** تُقَبّل الترب عنّى ، وهى نائبتى *
وهذه دولة الأشباح ، قد حضرت *** فامدد يمينُك ، كىّ تحظى بها شفتى **
وهنا إمتدت يد النبى ،
من داخل قبره الشريف **
أمام جميع الحاضرين **
وانكب * الإمام : أحمد الرفاعى *
على يد النبى ، وأخذ يقبلها ؛؛؛
( وهذه هى * كرامة * مد اليد * محفوظة فى سطور من نور ،على نور )
================================== =============
ودائما فى بداية مقالاتى ،
أضع صورتى وروابط مواقعى ،
توثيقا لهذه المعلومات
توثيقا لهذه المعلومات
* بفضل الله وحده * لى :
*أكثر من 14 موقعا إسلاميا وعالميا
هذا إضافة الى إنتاجنا المطبوع والمنشور ،،،
وجميع مواقعى على الرابط التالى :
=============================================
وبفضل الله وحده :
موقعنا التالى هو :
*** أكبر موقع عالمى ، متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة ، الروحانية *
طالع 28 مقالا فى أسرار الأحجار الكريمة ؛؛
على الرابط التالى :
=============================================
** وفى مجال الخدمات المجانية * محبة فى الله ورسوله فقط لاغير **
طالع موقعنا ** مركز المجد للعلاج بالقرآن الكريم ** مجدى زهران ؛؛؛
على الرابط التالى :
=========================================
** وفى مجال * الخدمات المجانية * محبة فى الله ورسوله فقط لاغير **
** طالع أكثر من 39 مقالا فى العلاج الروحى والنفسى *
على الرابط التالى :
د : مجدى زهران * دراسات عليا فى علم النفس *
الإسكندرية ،، مصر ؛؛؛
هاتف : 001117891214 ؛؛؛
أو : 00201274774244
=======================================================
نعود إلى المقال ، وقد نقلناه - مع بعض الإضافات - من كتاب :
( أحوال أهل الحقيقة ، مع الله )
وهذا الكتاب المبارك ،
هو عبارة عن شرح :
( أربعين حديثا من أحاديث رسول الله * صلوات الله عليه وآله ،
وقد قام بشرح هذه الأحاديث :
وقد قام بشرح هذه الأحاديث :
سيدى الإمام :
( أحمد الرفاعى * رضوان الله عليه )
( أحمد الرفاعى * رضوان الله عليه )
وقد قام الشيخ *رمضان أحمد عبد ربه - كبير الأئمة بوزارة الأوقاف المصرية
قام بتحقيق هذا الكتاب :
( أحوال أهل الحقيقة ، مع الله )
---------------------------------------
وسوف نوجز القول هنا ،،،
وليكن حديثنا هكذا :
أولا :
** البداية * محبة رسول الله وآله *
تلك بداية الطريق النورانى ،
أن نكون صادقين فى محبتنا لرسول الله ، فهو الدليل إلى رضوان الله ،،
ذكر ( سيدى : أحمد الرفاعى )
الحديث الشريف الذى رواه ،
الصحابى ( أبى أمامة الباهلى )
قال :
قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم * :
( من وُلِدَ له مولود ، فسمّاه محمّداً ، تبركا به ،
كان هو ومولوده فى الجنّة )
** رواه إبن عساكر ، وقال * السيوطى * : إسناده حسن ؛؛؛؛
قال سيدى * أحمد الرفاعى * :
( ..... من علامات العارفين ،كثرة البكاء ، وسيل الدموع ،،،
قال الله تعالى :
( وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا ﴿١٠٩﴾ ؛؛؛ من سورة الإسراء ؛؛
وذم أهل الغفلة بالضحك ، وتركهم البكاء ، فى قوله :
( أَفَمِنْ هَـذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ) ؛؛ من سورة النجم ؛؛؛
واعلم أن البكاء ينقسم إلى :
1 -
** بكاء العين :
وهو لأهل المعرفة ، من الأنبياء والمرسلين .
2 -
بكاء القلب : وهو لأهل المعرفة ،
من المريدين ،
* الذين يريدون الله وحده *
3 -
بكاءالسر :
وهو لأهل المعرفة ،
من المحبين ( الذين يحبون الله وحده ، لاشريك له )
واعلم أن لأهل المعرفة ،
هموما مخبوءة تحت أسرارهم ،
مستورة عن أفكارهم ،
فكلما هاج من أسرارهم ،
رياح خشية الهيبة ،
والخوف من جلال الله ،
أحرقت ماعليها ، من هشيم الغفلة والنسيان .
*** والبكاء على خمسة أوجه *** :
1 -
بكاء الحياء ؛؛ مثل بكاء ( آدم - عليه السلام )
2 -
بكاء الخطيئة : مثل بكاء ( داود - عليه السلام )
3 -
بكاء الخوف : مثل بكاء ( يحيىبن زكريا - عليهما السلام )
4 -
بكاء الفقد : مثل بكاء ( يعقوب - عندما فقد يوسف )
5 -
بكاء الهيبة : مثل بكاء سائر الأنبياء ،،،
وهو قول الله تعالى :
( أُولـئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّـهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنا مَعَ نوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبراهيمَ وَإِسرائيلَ وَمِمَّن هَدَينا وَاجتَبَينا إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمـنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿٥٨﴾ ؛؛ من سورة مريم ؛؛؛
ويوجد بكاء سادس :
مثل بكاء ( النبى شعيب *
عليه السلام )
وذلك بكاء الشوق والمحبة ،
بكى ( شعيب ) حتى ذهب بصره ،
ثم رد الله عليه بصره ،
فبكى مرة أخرى ، حتى ذهب بصره ،
فرد الله عليه بصره ،
فبكى مرة ثالثة حتى ذهب بصره ،،
ثلاث مرات يبكى ، ويذهب بصره ،
ويرد الله عليه بصره .
فأوحى الله إليه قائلا :
( أن ياشعيب ، إن كا بكائك من مخافة النار ، فقد أمنتك من النار ، وإن كان بكاؤك ، من أجل الجنة ، فقد أوجبت لك الجنة .
فقال شعيب : لا يارب ،
ولكن من الشوق إلى رؤيتك .
فأوحى الله إليه :
أن ياشعيب ، حق لمن أرادنى ، أن يبكى من شوقى ،
إنه ليس لهذا الداء دواء ،
غير لقائى )
ويروى أن النبى ألأعظم * محمد * عليه الصلاة والسلام * قال :
( لو أن عبدا بكى ، من خشية الله فى أمة ، لرحم الله تلك الأمة ببكائه )
=========================================
(( وقالت * رابعة العدوية - رضى الله عنها * :
بكيت عشر سنين ، عن الله ،
وعشر سنين بالله ،
وعشر سنين إلى الله ،
فأما ماهو بالله ، فالرجاء به ،
وأما ماهو عن الله فالخوف منه ،
وأما ماهو إلى الله فالشوق إليه ))
وقال بعضهم : دخلت على ( رابعة البصرية )
فإذا هى ساجدة ، فجلست عندها ،
حتى رفعت رأسها ، فإذا فى موضع سجودها ماء واقف ، من دموعها ،
فسلمت عليها ، فردت على السلام .
وقالت : ما حاجتك ؟
قلت أريد زيارتك .
فبكت ، ثم صرفت وجهها عنى ،
وكانت تبكى وتقول : قرة عينى ،
لابد لى منك ،
فالعجب ممن عرفك ،
كيف يشتغل بغيرك ؟
والعجب ممن أرادك ،
كيف يريد غيرك ؟؟
وكان ( عطاءالسلمى ،رحمه الله تعالى ) كثيرا مايقول فى بكائه :
( اللهم ارحم انقطاعى إليك ، وإعراضى عن سواك ،
وغربتى فى بلادك ،
ووحشتى بين عبادك ،
ووقوفى بين يديك ؛؛؛؛
وقال الفضيل بن عياض :
بينما أنا فى الطواف ،
إذ أنا برجل ، قد تغير لونه ،
ونحل جسمه ،
وهو يبكى ويدمدم مع نفسه ،
فدنوت منه ،
فإذا هو يقول : إلاهى ،
قد استأنست بك قلوب المحبين ، واستراحت إليك قلوب العارفين ،
فلا تقطع منك آمال المشتاقين .
قال * الفضيل * :
فسمعت هاتفا يقول :
ياولى الله ، لقد أبكيت السماوات السبع ، أسكت فإن لك ماسألت *
==================================
((( بكاء * آدم - عليه السلام )))
=================================
روى أن ( آدم - عليه الصلاة والسلام ) لما نزل من الجنة ،
بكى حتى نبت من دموعه النبات ،
فأوحى الله إليه قائلا :
هذا البكاء على فوت الجنات ،
فأين البكاء على ترك خدمتى ؟؟
ففزع * آدم * الى كلمة الإخلاص ،
فقال : لاإلاه إلا أنت سبحانك ؛؛؛
وهذا هو معنى قول الله تعالى :
( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ ؛؛؛
من سورة البقرة ؛؛؛
وقال * ذو النون المصرى * - رحمه الله تعالى - :
( رأيت بمكة رجلا يبكى بكاء العارفين ،فدنوت منه ،،
وقلت له : ألك حبيب ؟
قال : نعم .
قلت : حبيبك قريب ، أم بعيد ؟
قال : قريب
قلت : موافق لك ، أم مخالف ؟
قال : بل موافق
قلت : سبحان الله ، فلم تبكى ؟
قال : أما تعلم أن عذاب القرب والموافقة ، أشد من عذاب البعد والمخالفة !!!
==============================
((( بكاء المنافقين ، من الرأس ، وليس من القلب )))
================================
قال * الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى - * :
( إذا رأيت الرجل يبكى ،
وقلبه غافل عن الله ، فهو بكاء المنافق )
وقيل * لعباد بن شميط بن عجلان * :
( هل يبكى المنافق ؟
فقال : أما من الرأس فنعم ،
وأما من القلب فلا ؛؛؛؛
وكان مالك بن دينار * رحمه الله تعالى * كثيرا مايبكى ، ثم يقول :
( يانفس ، تريدين أن تجاورى الجبار ، وتشاهدى المختار ،
بأى شهوة تركتيها ؟
بأى بعيد قربتيه الى الله ؟
بأى ولى أحببتيه لله ؟
بأى عدو أبغضتيه لله ؟
بأى غيظ كظمتيه لله ؟
لا ، والله لولا عفو الله ، ورحمته ؛؛؛
ثم يغشى عليه ويسقط على الأرض ؛؛؛
وروى أن الله سبحانه ،
أوحى الى ( رسوله موسى بن عمران - عليه السلام )
قائلا : ( لن يتقرب إلىً المتقربون ، بمثل البكاء من خشيتى )
وقال ( ثابت النساج - رحمه الله ) : ماشرب ( داود - عليه السلام ) شربة من ماء ، بعد الخطيئة ،
إلا وكان نصف دموعه ماء فى الكوب ، قبل أن يشرب ، حتى توفاه الله .
فقال * داود - عليه السلام - * يوما : ( أما ترحم بكائى ياإلاهى ؟؟
فنودى من السماء :
ياداود ، تذكر دموعك ، ولا تذكر ذنبك ؟؟؟
فأخذ برمض النار ( وهو الرماد الحار الملتهب )
وصار يجعله على رأسه ،،
ويقول :
ذهب ماء وجهى ، عند ربى ؛؛؛؛
=================================
(( الحسن البصرى طبيب روحى ،
يحتاج الى طبيب ))
==================================
كان فى عهد * الحسن البصرى - رضى الله عنه - رجل كانت له إبنة ( فتاة ) تبكى ، حتى ذهب بصرها ،
فجاء الرجل الى ( الحسن البصرى ) وطلب منه ، أن يحضر معه ليعظ إبنته ، حتى ترفق بنفسها ،،
فأتاها * الحسن البصرى *
وقال لها : أرفقى بنفسك .
فقالت : أيها الأستاذ ،
إن عينى لاتخلو من أمرين ،
إما أن تصلح لرؤية ربى فى الجنة ، أو لاتصلح ،
فإن كانت لاتصلح ،
فحق لها أن تعمى ،
وإن كانت تصلح ، فألوف مثل عينى ، فداء لرؤيته .
قال * الحسن البصرى * :
جئت مداويًا ، فصرت مداوىَ ،
وأتيت مطببا ، فوجدت طبيبا ؛؛؛
وقالت ( سلمة بنت خالد المخزومى - رحمها الله تعالى ) :
( كانت إمرأة من الشام ، ببيت الله الحرام ، يقال لها * حزينة *
دائما وأبدا تبكى ، من غلبة شوقها وحبها لله سبحانه ، وكلما نظرت الى باب الكعبة ،
تقول : بيت ربى ، بيت ربى ،،
ثم تبكى ،
وفى يوم من الأيام ، فتحوا باب الكعبة ،
فرأت داخل الكعبة ، طائفين - من داخل الكعبة -
يبكون ويقولون :
مليكنا وقرة أعيننا ، طال إلأيك شوقنا ، متى تكون ملاقاتنا ؟؟؟
فسمعت * حزينة * هذا الكلام ،
ورأت هذا المشهد العجيب ،
فصاحت صيحة ، ووقعت مغشيا عليها ، وظلت تضطرب حتى ماتت )
وقال ( يحيى بن أصفر :
دخلنا مع جماعة من أصحابنا ،
على ( عقيرة العابدة - رحمها الله تعالى )
وكانت كثيرة البكاء ،
حتى ذهب بصرها ؛؛؛
فقال واحد منا : ماأشد العمى ،
بعد البصيرة ؟؟؟
فسمعت ذلك ،
وقالت : ياأبا عبد الله ،
عمى القلب عن الله ،
أشد من عمى العين ،
وددتُ لو أن الله أعطانى كُنه محبته ، ولم يبقِ لى جارحة إلا أخذها منى ؛؛؛
الليلُ دَاجٍ ، والعُصاةُ نيام *** والعارفون لَدى الجليلِ قيامُ
يتلون آياتِ الهُدى ، ودموعُهم *** تجرى ، ومنها تفيضُ سِجامُ
لايصبرون سُويْعةً ، عن ذِكره ***
شَوْقًا ، وليس لِمنْ يُحِبُ مَنامُ ؛؛؛
============================================
جزاك الله خيرا شيخغ الغالي🌹🌹🌹🌹
ردحذفوبارك الله فيكم ، على مروركم المبارك النورانى ،،
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف